السجائر الإلكترونية، التي ظهرت كبديل محتمل للسجائر التقليدية، تسوّق بشكل واسع على أنها أقل ضررًا وأكثر أمانًا. ومع ذلك، تشير الدراسات والأبحاث الحديثة إلى مخاطر صحية كبيرة مرتبطة باستخدامها. في هذا المقال، سنناقش أضرار السجائر الإلكترونية.
مكونات السجائر الإلكترونية وتأثيرها الصحي
على الرغم من التنوع الكبير، فإن الهيكل الأساسي للسجائر الإلكترونية هو نفسه دائماً. فهي تتألف من بطارية، وجهاز تبخير، وخزان للسائل الذي يتم تبخيره ومبسم. فيما يتعلق بالتعبئة، يتم التمييز بين الأنظمة المفتوحة (يتم سكب السائل في الجهاز من زجاجة إعادة التعبئة) والأنظمة المغلقة (يتم إدخال كبسولات إعادة التعبئة الخاصة في الجهاز.
السائل الذي يتم تبخيره و استنشاقه فيما بعد، يحتوي على مزيج من النيكوتين، النكهات، والمواد الكيميائية الأخرى. الرذاذ المنبثق من مسخنات التبغ يحتوي على أكثر من 500 مادة كيميائية، منها ما هو ضار بالصحة أو مسرطن.
من أبرز الأضرار الصحية لهذه المواد:
1.المواد الكيميائية الضارة: تحتوي السوائل على مواد يمكن أن تسبب التهابات في الجهاز التنفسي وأمراض الرئة.
2.النكهات: النكهات المستخدمة تحتوي على مواد غير مخصصة للاستنشاق، وقد تسبب أضرارًا طويلة المدى للجهاز التنفسي.
3.النيكوتين: يؤدي إلى الإدمان، مما يجعل السجائر الإلكترونية غير فعالة كمساعد للإقلاع عن التدخين.
بعض التأثيرات المحتملة و الضارة للصحة لبعض المواد الموجودة في السوائل التي يتم استنشاقها
الإحصائيات والدراسات حول التدخين الإلكتروني
تشير دراسة DEBRA إلى أن التدخين بين الشباب في ألمانيا شائع، حيث يبدأ العديد منهم التدخين في سن مبكرة تبلغ حوالي 16 عامًا. ويستخدم الكثيرون السجائر الإلكترونية باعتبارها خيارًا أقل ضررًا من السجائر التقليدية. ومع ذلك، تظهر البيانات أن استخدامها لا يقلل من الاعتماد على النيكوتين، بل ينقل الإدمان إلى شكل مختلف.
هل السجائر الإلكترونية أقل ضررًا؟
على الرغم من أن السجائر الإلكترونية لا تحتوي على التبغ أو القطران الموجود في السجائر التقليدية، فإنها ليست “خيارًا صحيًا”.
قد تكون أقل ضررًا إلى حد ما نظرًا لعدم وجود القطران، ولكن التأثيرات طويلة المدى لاستنشاق النكهات والمواد الكيميائية الأخرى ما زالت غير معروفة.
المخاطر الصحية المعروفة حتى الآن لاستهلاك السجائر الالكترونية و مسخنات التبغ
تُعد السجائر الإلكترونية غير فعالة كأداة للإقلاع عن التدخين، حيث يُستبدل الإدمان على السجائر التقليدية بالإدمان على السجائر الإلكترونية.
الخلاصة
أثبتت الدراسات أن السجائر الإلكترونية ليست آمنة أو صحية كما يعتقد البعض. فهي تحتوي على مواد ضارة، والإدمان الناتج عنها قد يكون له عواقب طويلة الأجل غير معروفة حتى الآن. الحل الأمثل للحفاظ على الصحة العامة هو تجنب جميع أشكال التدخين، سواء كانت تقليدية أو إلكترونية، لتحقيق بيئة خالية من التدخين والدخان.
المصادر:
١. دراسة ديبرا – الاستبيان الألماني حول سلوك التدخين https://www.debra-study.info
٢. تم استخلاص الصور و ترجمتها من أطلس التبغ ألمانيا ٢٠٢٠ Tabakatlas Deutschland 2020