النظام الصحي النفسي في ألمانيا

Psych

النظام الصحي في ألمانيا يختلف بشكل كبير عن الأنظمة الصحية في الدول العربية، سواء من حيث هيكلية النظام أو طريقة تقديم الخدمات الطبية والصحية. بالنسبة للقادمين الجدد إلى ألمانيا، قد يستغرق فهم هذا النظام الصحي والتأقلم معه وقتًا أطول، حيث تبدو الكثير من الإجراءات معقدة وغير مألوفة في البداية.

الرعاية النفسية في ألمانيا

ينطبق هذا التحدي بشكل خاص على مجال رعاية الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية. يتطلب النظام الصحي الألماني خطوات واضحة للوصول إلى الدعم النفسي، تبدأ بزيارة الطبيب العام (Hausarzt) الذي يعتبر نقطة الاتصال الأولى. يقوم الطبيب العام بتقييم الحالة وإصدار تحويل (Überweisung) إلى طبيب نفسي متخصص أو مراكز نفسية عند الحاجة.

ومع ذلك، فإن هذا التحويل ليس إلزاميًا دائمًا؛ حيث يمكن للمريض البحث عن طبيب نفسي أو معالج نفسي (Psychotherapeut) بشكل مباشر إذا كان قادرًا على تقدير حاجته للعلاج.

 

التحديات في الوصول إلى الرعاية النفسية

البحث عن طبيب نفسي وحجز موعد قد يكون عملية معقدة وتستغرق وقتًا، خاصةً في المدن الكبرى، حيث تكثر قوائم الانتظار. هذا الأمر يشمل أيضًا العلاجات النفسية الخاصة، مما يبرز أهمية وجود دعم وإرشاد للقادمين الجدد لفهم النظام الصحي والاستفادة منه بكفاءة.

أشكال تقديم الخدمات النفسية في ألمانيا

  1. عيادات الأطباء النفسيين الخاصة (Praxis für Psychiatrie und Psychotherapie):تقدم هذه العيادات خدمات نفسية متخصصة. بعضها يحمل تسميات قديمة مثل “عيادات الأعصاب والنفسية (Nervenheilkunde)”.
  2. العيادات الخارجية النفسية في المشافي الكبرى (Psychiatrische Institutsambulanz):تُخصص هذه العيادات للحالات النفسية الصعبة والمعقدة، وتتطلب زيارات دورية، بمعدل مرتين على الأقل كل ثلاثة أشهر.
  3. المشفى النهاري (Tagesklinik):يُعد خيارًا وسطيًا بين العيادات الخارجية والعلاج الداخلي الكامل.
    • يساعد في تقييم الحالات النفسية بشكل شامل.
    • يساعد المرضى على تنظيم حياتهم اليومية واستعادة الروتين.
    • يناسب الحالات التي لا تتطلب إقامة دائمة في المشفى.
  4. العلاج الداخلي الكامل (Stationäre Behandlung):
    • مخصص للحالات النفسية الشديدة التي تحتاج إلى رقابة مستمرة.
    • يشمل تقديم الأدوية النفسية لأول مرة تحت المراقبة الدقيقة.
    • يتم داخل المشافي النفسية المتخصصة.

 

الخلاصة:

النظام الصحي في ألمانيا معقد مقارنة بالدول العربية، خاصة في مجال الرعاية النفسية. يبدأ العلاج غالبًا بزيارة الطبيب العام، الذي يمكنه إصدار تحويل للطبيب النفسي، لكن يمكن البحث عن معالج نفسي مباشرة.

تحديات مثل قوائم الانتظار الطويلة تعيق الوصول للخدمات. هناك خيارات علاجية مختلفة كالعيادات أو المشفى النهاري أو العلاج الداخلي. يتطلب النظام إرشادًا لفهمه واستخدامه بكفاءة.

إذا كنت تشعر بأعراض نفسية معينة كالاكتئاب أو الهلوسات فلا تتردد بمراجعة طبيب الأسرة الخاص بك و الذي سيساعدك للوصول إلى أفضل خدمة طبية ممكنة.

فهرس المحتويات